کد مطلب:239493 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

ای الاسالیب أنجع
و بعد ذلك .. فانه من الواضح أنه :

لم یكن لینقذ الموقف القسوة و العنف، و هو الذی یعانی المأمون من نتائجه السیئة ما یعانی ..

و لا المنطق و الحجاج، لأن العلویین - بناء علی ما شاع عند الامة، بتشجیع من خلفائها، من أن السبب فی استحقاق الخلافة، هو القربی النسبیة منه (ص) - ان العلویین بناء علی هذا : أقوی حجة من العباسیین، لأنهم یمتلكون اعترافا صریحا منهم بأن المستحق للخلافة هو



[ صفحه 196]



الأقرب نسبا الی النبی (ص) ..

هذا .. و اذا ما أراد العباسیون، أو غیرهم الاحتجاج بالأهلیة و الجدارة لقیادة الامة، فان العلویین لا یدانیهم أحد فی ذلك، و ذلك لما كانوا یتمتعون به من الجدارة و الاهلیة الذاتیة لقیادة الامة قیادة صالحة و سلیمة ..

و أما النص فمن هو ذلك الذی یجرؤ علی الاستدلال به، و هو یری أنه كله فی صالح آل علی، و أئمة أهل البیت منهم بالخصوص .

و هكذا .. نری و یری المأمون : أنه لم یكن لینقذ الموقف أی من تلك الأسالیب ، و لا غیرها من الطرق و الاسالیب الملتویة، و اللاانسانیة، التی اتبعها أسلافة من قبل ..

و اذن .. فلابد و أن یعود السؤال الأول لیطرح نفسه بكل جدیة .

و السؤال هو : ماذا یمكن للمأمون اذن أن یفعل ؟! و كیف یقوی من دعائم حكمه ، الذی هو بالنسبة الیه كل شی ء، و لیس قبله، و لا بعده شی ء .. حتی لا یطمع فیه طامع، و لا تزعزعه العواصف، و لا تنال منه الأنواء، مهما كانت هوجاء و عاتیة ؟! ..